تحدي القراءة

تحدي القراءة
من أجل حياة أفضل ،،، بالقراءة

الخميس، 14 أبريل 2022

 الذرية هي نعمة عظيمة امتن بها الله تعالى على الوالدين وهناك الكثير من الناس حرموا من هذه النعمة العظيمة لحكمة اراداها تعالى ومنهم من نظر اليها نظرة سلبية وأنها عبء ثقيل علية.

اما النظرة الدينية للذرية تتمثل في انها عبارة عن:

1-غريزة بشرية وفطرة إنسانية:

يمكن ان نجعلها شيئا جميلا نزرعه بين اعيننا ونتعهد بالرعية لننظر جمال حصاده.

2-محبة قلبية وزينة حياتية:

فقد وصفها الله تعالى في محكم كتابة العزيز بقوله (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)

فالأبناء هم من يزينون لنا هذه الحياة ولا يأتي ذلك الا بالتربية السليمة التي تجعلهم زينة وجمالا في حياتنا نستشعر محبتهم القلبية بين جنبات صدورنا.

3-مسؤولية دينية وامانة تربوية:

وانطلاقا من قول رسولنا الكريم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) يستشعر الوالدين عظم مسؤوليتهما تجاه ابنائهما ويحاولان جاهدين بان يجعلا فلذات اكبادهما يسيرون في الطريق الصحيح والطريق القويم.

4-قوة حقيقية واعانة عملية:

فهم لنا في سن الكبر اباء وامهات فلنحسن الزرع لنحصد الاجود.

5-رابطة نسبية وصلة استمرارية:

فالرجل إذا مات وله ابن فان ذلك الابن صلة استمرارية لذلك الاب وقد ذكر ذلك في كثير من الآيات القرآنية منها (والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم)

وحديث الرسول الكريم (إذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث ومنها: ابن صالح يدعو له) دليل على ذلك أيضا.

فالكل منا يبحث عمن يكمله ليستمر اجرة وذكره وعطائه ولن يكون ذلك بالطريقة التي يرجوها الا إذا قدم لابنه أجمل ما عنده.

جناحا التربية:

ما المقصود بجناحا التربية:

أولا: الرفق كما قال حبيبي الرسول الكريم: (ان الرفق لا يكون في شيء الا زانة ولا ينزع من شيء الا شانه)

ثانيا: الرحمة وقد قال عليه الصلاة والسلام: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا)

فالرفق والرحمة هما جناحا التربية التي ينبغي لكل اب وام وكل مربي ان يتخذهما منهجا في حياته يسير عليه.

هل يمكن لمربي ان يعلم طفلا دون ان يعلم ما هي صفات ذلك الطفل او ذكائه او نقاط قوته وضعفه؟

كما انه كيف يمكن للاب والام ان يربيا ابنهما أحسن تربية؟

الجواب: لا يكون ذلك الا بتعلم خصائص نمو هذا الابن ومواصفاته؟ وما هي المرحلة العمرية التي يتصرف فيها بهذه الطريقة او بالطريقة المغايرة وبمعنى اخر لا بد ان يتعلم ثم يعلم ما يعلمه.

فالجهل هو العدو الأكبر للإنسان الذي يجعله لا يشعر بالقيمة الحقيقية للأشياء كتصرف الرجل الذي رأى الرسول الكريم يقبل طفلا وسؤاله باستغراب شديد عن ذلك ولم يكن يدرك بان هذا السلوك هو سلوك فطري وتربوي قويم بل ويجب ان يمارس مع الأطفال كل ذلك بسبب الجهل.

وهناك بعض المفاتيح التي يجب تعلمها عن الأبناء منها:

*يحتاج الطفل من شهر ونصف حتى تتم عملية تغيير أي سلوك لدية (سياسة النفس الطويل)

*سماع الطفل للقران الكريم يقوي جهازه المناعي سواء اكان مسلما او غير ذلك.

*الحركة وتضاد الألوان وعدم الاستواء خصائص تشد حاسة الطفل البصرية وكل ذلك يتوفر بعين الام.

*سن الثالثة هي مرحلة تفجر الطاقة الحركية عند الطفل.

*يبدا حب التملك عند الطفل منذ لحظة ولادته.

*قبل سن السادسة لدى الطفل قدرة كبيرة على تعلم اللغات (حفظ كثير مع فهم قليل) اما بعد السابعة فهي مرحلة (حفظ قليل مع فهم متطور)

اما المفكرة "دورثي لولونت" أوضحت بان الطفل الذي يعيش التشجع والمساواة والمديح والاستحسان والامن والتسامح يتعلم الاقدام والعدالة والتقدير وتقبل الذات والثقة بالنفس والصبر.

والطفل الذي يعيش الانتقاد والعداء والسخرية والشعور بالإثم يتعلم الاتهام والعنف والخجل والشعور بالذنب.

لذا على كل اب وام ان يحرصا على بناء سليم لتلك ليكون البنيان اساسة قويا جدا يستطيع الخوض في غمار هذه الحياة بمتغيراتها السريعة وتقديم أحسن ما يمكن ان يقدم فيها.

سؤال: هل من الممكن تطبيق تجارب الاخرين في أبنائهم على أبنائنا؟؟

الجواب: التربية ليست تجربة كيميائية يصح تطبيقها على الجميع أبناء العالم وانما تختلف حسب خصاص الطفل وصفاته.

لذا على المربين اخذ فكرة عن كيفية تغيير سلوك الطفل مع نموه واختيار الحل المناسب له واستشارة المختصين في ذلك مع الحرص على القراءة كثيرا عن تربية الأبناء.

الراي الشخصي في الموضوع:

الأبناء هم بذرة يتم غرسها في ارض خصبة أينما تعهدها الوالدان بالرعاية والاهتمام واحتضناها بالحب والحنان وحافظا عليها من كل ما يؤثر على ترعرعها واستقامتها ونضارتها أصبحت ثمرة طيبة يفوح شذى عطرها خارج الاسرة وداخلها وفي كل مكان فهم زينة الحياة ورونقها ان طاب الغرس حقا.

 عنوان الكتاب :البنون 

المؤلف :الدكتور طلال الرواحي

قراءة الأم : سليمة بنت سعيد الرواحي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق