تحدي القراءة

تحدي القراءة
من أجل حياة أفضل ،،، بالقراءة

الثلاثاء، 12 أبريل 2022

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ان للكلمة سحر عجيب إذا خرجت من قلب حبيب وأعظم حب هو حب الإباء والأمهات لأبنائهم هنا نطرق باب العلم ودراسات علمية ووقائع اجتماعية مفيدة وهناك أخطاء شائعة وتصحيح لهذه الأخطاء.

الجهل هو العدو الأكبر للإنسان وبديهيا عدم ادراكنا للأشياء تلقائيا يجعلنا لا نشعر بقيمتها الحقيقية والعلم نقيض للجهل ويجب علينا ان نتعلم بعض المفاهيم الجيدة قبل ان نعلم أبنائنا فمثلا سماع الطفل للقران الكريم يقوي جهازه المناعي واذا توافرت ثلاث خصائص تشد حاسة الطفل البصري – الحركة – تضاد الألوان – عدم الاستواء وكل ذلك يتوفر بعين الام وهناك عدة أشياء لكسب الطفل الثقة بالنفس – حينما يعيش الطفل التشجيع يتعلم الاقدام والثقة بالنفس – اذا عاش الطفل المديح يتعلم التقدير والاعجاب – واذا عاش المساواة يتعلم العدالة – واذا عاش الاستحسان يتعلم تقبل الذات – واذا عاش الامن يتعلم الثقة بالنفس – اذا عاش التسامح يتعلم الصبر.

وهناك عدة أشياء لكسر الثقة وهي الانتقاد والعداء والسخرية وبذلك يتولد الطفل الإدانة والاتهام والعنف والخجل ولكي يستطيع خوض غمار هذه الحياة بمتغيراتها فيجب على المربي أن يحدد طرق تربية الطفل ليصل به الى بناء نفسي ومهاري ومعرفي واجتماعي قوي وسليم ومن الخطأ الشائع الاب او الام من هنا وهناك النصائح والتوصيات والتجارب والمشكلة ان يسقطها ويعممها في كل المواقف التي يتصرف فيها ابنه ولا بد من تصحيح ذلك الخطأ وذلك من خلال نقل التجارب الناجحة التي طبقها البعض مع ابنة وكذلك من خلال القراءة عن تربية الأبناء ولا بد ان نكون مثقفين الى حد ما في عالم التربية لأن ما نقراه ونطبقه هو الاستثمار الحقيقي لنا من اجل تخريج جيل يحترم ولا يخاف ونبتعد عن صناعة جيل يخاف ولا يحترم ولكن الأهم هنا هو تصحيح هذا الخطأ عن طريق القراءة الصحيحة  أولا وثانيا عندما نستمع للنصائح والحلول والتجارب لا نسقطها على أبنائنا بحذافيرها متذكرين بانة لا يمكن تعميمها ونرى ما يناسب مع خصائص نمو طفلي ومواصفاته وعندما نفصح لذلك الطفل بكلمة (انا فخور بك) هذه الكلمة لها وقع السحر في نفس ذلك الطفل مع قبلة على الخد من الام للبنت وقبلة على الراس من الاب للابن.

والاستثمار الأمثل هو كيف اضمن مستقبلا جيدا لأبنائي وذلك ليس من خلال الاستثمار المالي للطفل وانما التمييز بين التربية والرعاية والمثل الياباني يقول (اعتني بجذور النبتة لتعتني النبتة بنفسها) فلنقطف منه الفائدة ونقول عندما نعتني بالجذور (الأبناء) هؤلاء الأبناء سيعتنون بنا وسيكونون عونا لنا بعد زمن بأذن الله.

واولى خطوات الاستثمار هو التمييز بين التربية والرعاية فالتربية هي اعداد روحي حقيقي لذلك الابن والاهتمام بالجوانب الأربعة لدى الطفل الاهتمام بالجانب الروحي والجانب الجسدي والجانب العقلي والجانب القلبي هذه هي التربية الصحيحة التي يجب ان نربي عليها أبنائنا اما الرعاية فهي تقديم الاكل والنوم وأيضا متابعة المراجعة عن بعد والاطمئنان الدائم عن الملبس والمسكن.

وهناك أنماط تمثيلية من المهم ان يعرفها الاب والام لأي نمط يميل ابنهم أكثر من الاخر ومن ضمنها:

أ-الطفل البصري – يبدي غاية في النظام ويتابع المدرس إذا تحرك من مكانه ويهتم بمظهره ويحب الصور ويجب ان تشرح الموضوع بشكل عام قبل ان تدخل في التفاصيل ويعرف الخلل والمساحة التي يجلس عليها في حياته وتشكل اهتمامه الخاص ويلاحظ الأخطاء الاملائية المكتوبة ويهتم بالملصقات الحائطية.

ب-الطفل السمعي – يتحدث مع الاخرين كثيرا صوته يعلوا قليلا اثناء القراءة واسئلة كثيرة في الدرس يتحدث مع ذاته ويقول لمعلمة لم افهم الدرس وعنده قدرة على الحفظ ويقلد الاخرين خاصه عند الاستهزاء بهم ولديه القدرة على تقدير من يحترمه ويتذكر الأغاني والاناشيد والالحان بسهولة.

ت-الطفل الحسي – يتحرك كثيرا ولا يحب الجلوس على الكرسي صامت معظم الأحيان يحب الاعمال اليدوية يتجاوب مع ردود الفعل الجسمانية واللمس يتحدث بنبرة هادئة يتأثر باي إشارة من المعلم او من زملائه يلمس الاخرين للفت انتباههم يتقرب كثيرا لمن يتحدث معه يتعلم من خلاله التجربة بيده.

لذا عندما تستطيع كشف شخصية ابنك تكون بذلك قد وضعت الخطوة الأولى التي تجعلك كأب اوأم تستطيع ان تتعامل مع هذا الابن لأنك حددت لاي من هذه الأنماط ينتمي ابنك وما الذي يتناسب معه عند التعامل.

ومن الخطأ الشائع ان نربط أطفالنا بأحلام عظيمة وذلك من خلال توجيه لهم هذا السؤال ما هو حلمك عندما تكبر؟ فيرد الطفل ان ادخل الجامعة واتخرج واشتغل ثم اعمل واشتري سيارة والى اخره والحقيقة هذه ليست أحلام وانما نتائج متوقعة معظم البشر سيمرون بها ومع كل ما ذكر لا بد بان تكون احلامهم عظيمة ومغلفة بفكرة خيركم للناس انفعكم للناس.

وكلما قل احترام الطفل لذاته سهلت السيطرة علية من قبل الاخرين ورفقاء السوء ولكلماتنا أثر كبير وعميق في نفوس أبنائنا فمثلا قولنا لهم (يأبني كلما رأيت وجهك رأيت خيرا كثيرا في ذلك الوجه) يأبني كلما رأيت وجهك أرى مستقبلا مشرقا وجميلا يسطع من نور وجهك بأذن الله تعالى بني راسي دائما بك مرفوع لكم ان تتخيلوا هنا مدى الأثر الكبير لتلك الكلمات.

 

قراءة الأم: رحمة خميس سيف الفارسية

عنوان الكتاب /البنون 

المؤلف /الدكتور طلال الرواحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق