تلخيص الفصل الأول من كتاب "البنون" للدكتور طلال الرواحي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسين سيدنا محمد وعلى إله وصحبه اجمعين وبعد.

بداية اشكر هذه المبادرة الطيبة بطرح مسابقة "قارئة مارس" من اخصائية مركز مصادر التعلم لرفع مستوى الوعي والثقافة لدى الأمهات وسأضع بين ايديكم ملخص الفصل الأول من الكتاب المطروح:

ابتدأ الكاتب بوضع خارطة للكتاب لتسهيل الفهم وتبسيطه للقارئ مثل: (عندما ينطق القلم، نقطة ضوء، خطا شائع وغيرها) وذكر بان هذا الكتاب نتج عن خبرات سنين متتالية ودراسات وبحوث وتجربة حقيقية مع أبنائه.

وأول موضوع تحدث عنه الكتاب عن النظرة للذرية فالبعض ينظر الى الذرية نظرة خاطئة فالذرية ذكرت أهميتها في القران الكريم وتكمن أهميتها في انها:

غريزة وفطرة في الانسان وبانها محبة في القلب وكذلك قوة واعانة للإنسان وهي مسؤولية دينية واستمرار للبشرية وقد استدل لكل أهمية اية قرانيه توضح ذلك.

ثم ذكر جناحا التربية: وهما الرفق والرحمة اذ هما الأساس في التعامل مع الأبناء وقد أوصى الرسول صلى الله علية وسلم بذلك في عدة أحاديث منها (ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه)

ثم تحدث الكاتب عن موضوع مهم وهو ان يعرف المربي صفات ابنه ونوع ذكائه ونقاط القوة والضعف لديه فكيف سيدرك التعامل مع أي انسان إذا لم تتعرف على صفاته وطبائعه فلكل طفل صفات وقدرات تختلف عن الاخر حسب تكوينه وفئته العمرية له اذ لابد ان يتعلم ثم يطبق ما تعلمه والانسان عدو ما يجهل فعدم إدراك قيمة الأشياء يجعل الانسان لا يدرك قيمتها الحقيقية.

ومن المعلومات التي يجب ان نعرفها قبل الخوض في التربية بان الطفل يحتاج من شهر ونصف الى شهرين حتى يغير أي سلوك وكذلك سماع الطفل للقرآن يقوي جهازه المناعي وبان الحركة وتضاد الألوان وعدم الاستواء تشد حاسة الطفل البصرية.

كذلك بان عمر الثالثة هو مرحلة تفجير الطاقة والحركة لدى الطفل بينما يبدا حب التملك لدى الطفل منذ ولادته.

وذكر قول كاتبة أمريكية في أهمية توفير البيئة المناسبة للطفل ليكون لبنة صالحة في المجتمع وذلك عندما يعيش الطفل مدعما ومشجعا من والديه فانه يتعلم الثقة بالنفس والاقدام وعندما يعيش الطفل المساواة يتعلم العدالة وعندما يعيش السخرية يتعلم الخجل وغيرها من الصفات التي يكتسبها الطفل وفقا للتربية.

و التربية عبارة عن لبنة تقوى بحسن الاعتناء والتربية وشيهت اللبنة في تحملها لطوابق أخرى تبني عليها فتكون هشة وضعيفة او تكون قوية ومتينة بحسن التربية والتهيئة.

وأشار الكاتب بان هناك خطا شائع وهو ان الاب والام يسالان بشكل عشوائي عن طريقة التصرف في الموقف الفلاني للطفل ويطبقان في الطفل ما ينقل اليهما من تجارب الاخرين فيكون طفلهما ضحية هذا الجهل فما يناسب طفلا لا يناسب اخر بناء على شخصية الطفل وميوله وفئته العمرية.

ان اعلب النقاشات لدى الإباء تدور حول التذمر من مشكلات الأبناء ولكن لو غيروا الامر بشكل إيجابي حول الحلول المقترحة والكتب المختصة في التربية وما هي الأسس التي تقوم عليها التربية لاستفادوا وافادوا.

والعلم هو سلاح وقوة لدى المربي اذ كيف يخوض غمار التربية عن جهل وغير دراية فكيف سيتعامل مع اطفاله ومشكلاتهم والتحديات التي ستواجههم.

وذكر بان مفعول الكلمات كالسحر للأطفال فهي ترفعهم او تخفضهم وعلى المربي ان لا يعامل الطفل كأنه غرض يضع عليه اماله ومستقبله بل يوجهه ليختار مستقبله بنفسه.

ثم انتقل الكاتب الى موضوع اخر وهو موضوع الاستثمار الأمثل ويقصد به هو اعظم استثمار لأوقاتنا وحياتنا هو ما يعود بالنفع لأبنائنا ونبدأ بالفرق بين الرعاية والتربية فالرعاية توفير احتياجاتهم من الاكل والشرب والكساء والسكن وهذا يعد رعاية وليس تربية اما التربية فهي اعداد روحي حقيقي من خلال الاهتمام بالجانب الروحي والجسدي والنفسي والعقلي فهذا هو الاستثمار الحقيقي للابتناء.

قسم بعض المربين الأطفال الى ثلاثة أنماط: البصري والسمعي والحسي ولكل نمط صفاته بها يكتشف المربي شخصية طفله حتى يستطيع التعامل معه نقاط القوة الضعف لديه في سن مبكر.

ذكر الكاتب بانه علينا ان نصنع مع أطفالنا طموحات عظيمة ونادرة وغير سطحية تقدم للطفل وللبشرية انجاز ورفعة.

للكلمة سحر عجيب وتأثير قوي ان خرجت من قلب صادق فلا نبخل على أبنائنا منها وبهذا يحترم الطفل ذاته ويقدرها اما لو ركزنا على استخراج عيوبه وملاحقتها وعدم احترام لشخصيته فانه من البديهي ان تقل ثقة الطفل بنفسه فيشعر بالنقص والدونية وهذا ما يجعله سهل الاستحواذ من قبل الاخرين.

انتهيت من تلخيص الفصل الأول من كتاب البنين املة ان ينال استحسانكم واعجابكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

قراءة الأم: سعدة بنت ناصر بن سعيد الصوافية