السيدة خديجة بنت خويلد كانت تلقب في الجاهلية بالطاهره لطهارة
سيرتها ونقاء سريرتها وأيضاً تعرف بإنها سيدة نساء قريش ...
تزوجت في الجاهلية من ( هند بن زرارة ) وبعد ذلك من ( عتيق ابن عائق ) وبعد وفاتهما ورثت منهما
مالاً كثيراً .
ساعدها المال أن تعمل في التجارة
, وسرعان ما تبوأت مكانتها بين التجار ...
كان أشرف رجال مكة
يتمنون الزواج بــــــــــــــ (
خديجه رضي الله عنها ) لمكانتها وجمالها لكنها ترفض لعدم كفائتهم لها ...
شاءت إرادة الله ان يكون اللقاء بين محمد عليه الصلاة والسلام
وخديجة , فقد علم عمه ( أبو طالب ) إنها تجهز
لخروج تجارتها إلى الشام فقال لإبن اخيه : يا
ابن أخي أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وقد بلغني ان خديجة استأجرت
فلانا ليعمل إليها فهل لك ان اكلمها ؟. ققال
محمد صلى الله عليه وسلم : ما أحببت ..
خرج أبو طالب إليها فقال لها :
هل لكي أن تستأجري ابن أخي ؟.
فقد بلغنا إنكي استأجرتي فلانا .. فقالت خديجة
: على الرحب والسعة
يـــــــــــــــــــــــا أبا طالب ...
وبعد ذلك خرج أبا
طالب رضي الله عنه مسرعاً إلى ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم ليبشره بذلك ...
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع ( ميسرة ) غلام السيدة (خديجة) إلى
الشام وفي الطريق وقف النبي صلى الله عليه وسلم تحت ظل شجرة بينما ذهب ( ميسرة ) لقضاء حاجته فسأله أحد الرهبان قائلاً : من هذا الرجل الذي نزل تحت الشجرة ؟ فقال له : هذا رجل من قريش من أهل
الحرم . فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي !.
وواصل النبي عليه الصلاة والسلام هو و ( ميسرة ) حتى وصلا إلى الشام وهناك التقى التجار برجل أمين صادق استطاع أن
يكسب ودهم وثقتهم في سهولة ويسر . حيث ربحت القافلة أضعاف ما كانت تربحه في المرات السابقة ...
وعاد النبي صلى الله عليه وسلم من الرحله رابحاً مظفراً . ولما رجع ( ميسرة ) إلى السيدة ( خديجة ) وسألته عن الرحلة وعن محمد عليه الصلاة والسلام . فأخببرها عن
عذوبة حديثة ورقة معاملته مع الناس ...
وفي يوم من الأيام اجتمعت
نساء مكة في عيد لهن , فظهر لهن رجل ونادى بأعلى صوته : يا نساء مكة انه سيكون في بلدكن نبي يقال له ( أحمد ) فمن
استطاعت منكن أن تكون له زوجاً فتفعل .
أبدت (خديجة ) في الزواج من ( محمد ) وأخبرت صديقة لها وطلبت منها الذهاب لـــــ( محمد ) وتسأله إن كان له الرغبة في الزواج منها ..
فذهبت
صديقة ( خديجة ) إلى
( محمد ) فقالت له :
ما يمنعك أن تتزوج ؟؟ فقال
لها : ما بيدي أن أتزوج به ؟؟ فقالت : فإن
كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة , ألا تجيب ؟؟ فقال : فمن
هي ؟؟ فقالت
( خديجة بنت خويلد ) فتعجب الرسول صلى الله عليه وسلم , وقال
للمرأة : كيف لي بذلك ؟ فقالت: على ذلك .
وعندئذ أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم قبوله ثم ذهب إلى أعمامه
ليشاورهم في هذا الزواج والاستعداد له فتحمس الأعمام بهذا الزواج و وافقوا على ذلك ...
ذهب ( أبو طالب ) مع ابن أخيه إلى أعمام ( خديجة ) وطلب منهم خطبة ( خديجة ) لــــ( محمد
) فزوجها عمها ( عمر بن أسد ) بعد أن دفع لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين ناقة مهراً لها
.
رزق الله تعالى
محمد صلى الله عليه وسلم وخديجة بــــ( القاسم .
عبدالله . زينب . رقية . أم كلثوم . فاطمة )
الموضوع : خديجة
بنت خويلد .
عنوان الكتاب : نساء
مسلمات .
الرقم العام : 124 .
قراءة الطالبة : سهام علي الشرجية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق