عمان التاريخ والجغرافيا
اقامت سلطنه عمان على كتف الشرقي الجنوبي لشبه الجزيرة العربية وامتد تاريخ
عمان بضعه الاف من السنوات المزينة بألوان الحضارة كما أضاء ضوؤها حتى وصل لأقصى
شرق أشيا وشواطئ شرق أفريقيا
عرفت عمان في التاريخ بأكثر من اسم أبرزها: (مجان ومزون وعمان)
فاسم مجان ارتبط بما اشتهرت به من صناعة السفن وصهر النحاس
وكان السومريون يطلقون أرض مجان
لأنها ارتبطت بوفرة المياه وسميت عمان نسبه لعمان بن
إبراهيم الخليل عليه السلام
تبلغ مساحة سلطنة عمان 309.500 (ثلاثمائة وتسعة آلاف وخمسمائة)
كيلومتر مربع. 90% من الصحراء وتقع عمان في اقصى جنوب شرق الجزيرة العربية وحدودها
الجغرافي وتتمتع عمان بموقعها الجغرافي والبحري وتطل على خليج عمان وبحر العرب
ويتصل بالمحيط الهندي.
كما تتحكم في مضيق هرمز الممر المائي الذي يصل الخليج
العربي بالبحر العربي والمحيط الهندي
واستطاعت عمان في فترات ان تمد سلطتها لبقاع خارج حدودها
في شرق اسيا وشرق افريقيا
واشتهر العمانيون بريادة البحر وعلم البحار فرصدوا هبوب
الرياح الموسمية في المحيط الهندي في أواخر مارس حتى منتصف يونيو من الجنوب الغربي
نحو الشمال
الشرقي
وكان العمانيون اول من عبر مياه المحيط الهندي وكانت سدة
البحار والمحيطات والرابط الأهم بين الشرق والغرب في التجارة العالمية ومن علماء
البحار العماني احمد بن ماجد بن عمرو السعدي المولود في عمان له الفضل في اختراع
البوصلة والكثير لمعرفة البحر
مارس العمانيون التجارة عن طريق البر وكانوا لهم مساهمة
واضحة فقد تاجروا بالبخور واللبان وتاجروا بسلع أخرى كالتوابل
واهتم العمانيون بالزراعة فاستغلوا المياه الجغرافية
بطريقه مبتكره من خلال نظام الأفلاج ومنها زراعة النخيل ورعى المواشي وصيد الأسماك
وكانت الشعوب السامية في ترحالهم بحثا عن حاجاتهم وسلبها للعيش كوفرة المراعي التي
تساعده على العيش والبحث عن المكان الذي يكثر فيه الماء
حيث كان الكنعانيون من الشعوب السامية ذهبوا الى الشواطئ
اللبنانية مرورا ببلاد بين النهرين حيث أحب واحب الشعب بالبحر وسعى لإيجاد منافذ
حرية الى ان حطوا في مناطق ساحلية شمال فلسطين ولبنان وجنوب سوريا فعمان ولبنان
مدينتان ساحليتان كان تاريخهما يدل على اهتمام سكانهما بالتجارة وريادة البحار كما
نزحت الى عمان بعض قبائل الأزد من اليمن للبحث عن أراضي أخرى لتامين حاجاتهم
الغذائية وتعد عمان من الدول التي تميزت بالقوة
عمان في فجر الإسلام
تعد عمان اول من أوائل الشعوب التي اسلمت طوعا وعن قناعه
ومن أسبابها انتشار الإسلام فأول من اسلم من اهل عمان مازن بن غضوبه الصحابي
الجليل حيث سافر للمدينة والتقى بالنبي (صل الله عليه وسلم ) واعلن اسلامه وارسل
النبي (صل الله عليه وسلم) عمرو بن العاص الى حكم عمان و أخيه جعفر وعبد ابن
الجلندى في عام (8 للهجري) يدعوهما للإسلام وبالفعل دخلا الإسلام وبدا وانتشر
الإسلام والدعوة وهم ينتقلون في التجارة مما أدى لانتشار الإسلام في شرق اسيا وشرق
افريقيا قول الرسول (صل الله عليه وسلم) عمرو بن العاص عليهما وعند تولى أبو بكر
الصديق الخلافة ترك عمان بيد أهلها
جاء عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان لتتميز علاقة
عمان معه فشهد تطورا في عهده فقامت في عام (749م) اول امامة اباضية على يد الجلندى
بن مسعود بن جيفر الجلندى واستقلت عمان بالكامل
ظهر المذهب الإباضي في البصرة في القرن الأول الهجري ونس
الى عبدالله بن اباض التميمي تلمذ جابر بن زيد في البصرة وانتشر في اليمن ثم
حضرموت وبعدها في عمان واستمر حكم الامامة في عمان استولى بنو مكرم على الحكم من البويهيين حكام
بغداد ليعود الأئمة الإباضين الى السلطنة حوالي (1050م) وظهر قرن من التاريخ حكم
النباهنة واستمر حكمهم (5قرون) من عام (1154 الى 1624م) وانتهى حكم النباهنة واحتل
البرتغاليون المنطقة الساحلية من عمان الممتد من مسقط حتى صحار عام (1507م)
للإقامة مراكز تموين وحراسه للطريق البحري بين شرق اسيا وغرب أوروبا بنتيجة رحلة
البرتغالي فسكودي جاما و دورته حول راس الرجاء الصالح عام (1497م) حتى وصل الهند
ساعده الملاح العماني احمد بن ماجد اليعربي على اثر سقوط اليعاربة التي أسسها ناصر
بن مرشد اليعربي على اثر سقوط النباهنة واستطاع سلطان بن سيف اليعربي تحرير مسقط
من البرتغاليين وباقي المناطق التي سيطروا عليها
وبدا يضعف سبب
ضعف الحكام اليعاربة كمبايعة العمانيون احمد بن سعيد عام (1744م) حيث كان واليا
على صحار شمالي مسقط فله دور كبير في صد الهجوم الفارس على الساحل العماني
حيث انشا قوة عسكريه للدفاع عن عمان وأثبتت هذه القوة
وجودها عندما قامت بمهمه صعبه خارج حدودها في عام (1775م) اثناء غزو الفرس مدينه
البصرة في العراق فلم يتمكن السلطان الدفاع عنها فأرسل الامام احمد قوة بحريه
بقيادة ولدية لفك الحصار عن المدينة وشكره السلطان العثماني على ذلك
حيث ظهر بين بريطانيا وفرنسا تنافسان قويان بحريان
عالميتان للتفوق التجاري في منطقة المحيط الهندي والدفاع عن مصالحهما فاتخذ الامام
احمد موقف حيادي ولم يتدخل وفي ظل حكمه أصبح لديه اسطول بحرى ضخم ففي عام (1833م)
عقدت اتفاقا مع الولايات المتحدة الامريكية وظل عام (1958م) وتمت معاهدة صداقة مع
الولايات المتحدة كصداقة حيث زار الحاج احمد بن النعمان كأول مبعوث للسلطان والتقى
رئيسها (فان بورين)
وعقدت معاهدة تجارة مع بريطانيا عام (1839م) ومع فرنسا
عام (1844م) اكسبه احترام وتقدير العالم وأثبتت الصحف البريطانية على ذلك وعلى
جهود السيد سعيد في محاربه التجارة العبيد ومراعاته لحقوق الانسان.
عمان وزنجبار
كانت التجارة السبب الرئيس لعلاقه عمان و قارة أفريقيا
فكان بحكمها أدى لتفاعل اجتماعي وسياسي وديني من ذلك الوقت أسس حفيد الجلندى اماره
(الامو ) عام (702م) على شاطئ افريقي وفي تلك الفترة تزوج احد النباهنه اسمه
سليمان بن سليمان النبهاني ابنه حاكم منطقه (البات) حيث عين حاكما بعده (1204م)
حيث انتزع الامام سيف بن سلطان اليعربي (1692 الى 1711م) ميناء (ممباسا) وتم فيها
عدة نشاطات وامتد نفوذهم الى جزيرة زنجبار التي كانت خاضعه للحكم العماني منذ
منتصف القرن السابع عشر فالسيد سعيد بن سلطان اهتم بالأراضي الخصبة وموقعها
الاستراتيجي واهتم بها فادخل زراعة شجرة القرنفل وشجع التجار العمانيون للذهاب
اليها واتخذ مقرا له منذ العام(1832م) لحماية عمان و زنجبار
بن السيد سعيد قوة عسكريه بحريه مؤلفة من (75سفينه)
بأحجام مختلفة مزوده بمدافع يتراوح بين (4_6 ) او اكثر من ذلك فكانت عمان دوله
اقليميه حكم مركزي قوي وحلكم ذي رؤحه سليمه وشخصيه قويه لفت الانتباه لقوته ولكسب
اعجابهم لقوته وقوت جيشه ولامتداد الجغرافي في اسيا وافريقيا عام (1856م) توفى
السيد سعيد بن سلطان اقتسم ولداه عمان ثوينى سلطان مسقط وماجد سلطان لدى زنجبار
فطمعت القوة الاوربية بزنجبار خاصه المانيا وبريطانيا حتى أصبحت تحت حمايه
البريطانية عام (1891م)
في اثنا حكم السلطان جمشيد بن عبد الله البوسعيدي
استطاعت ان تحصل على الاستقلال من بريطانيا عام (1963م) فحصلت انتفاضه (1964م)
فقام الحزب الافروشيرازي ضد حكم العربي ضمت زنجبار
لجمهورية تنزانيا
كانت اللغة السواحلية في افريقيا مزيج من العربية
والافريقية فكان فيها عدد من المفكرين في الفقه والعلوم والآداب وأنشأوا صحفا
تولها (النجاح) عام (1911م) واشتهرت بالملابس كالزي العماني وفن البناء العماني
حيث تم نقله للساحل الافريقي
وكانت تحكم عمان جوادر على الساحل بلوشستان الباكستاني
وبقت تحت السيطرة العمانية حتى عام (1958م)
عمان في القرن 20
دخلت عمان القرن
العشرين تحت الحكم السلطان فيصل بن تركى حكم من عام (1888م) حتى (1913م) خلفه ابنه
سلطان تيمور بن فيصل الذى استمر حكمه من (1913_1932م) فحدثت صراعات داخليه في هدة
طفت الحرب العالمية الأولى (1914_1918م) على تطورات سياسيه في العالم حيث شكل اول
مجلس وزاري وتوقيع اول اتفاقيه للتنقيب عن النفط مع شركه (داركي) تنازل السلطان
تيمور عن العرش لابنه سعيد عام (1932م) عرف عهد السلطان سعيد بعهد الازمات
العالمية كالأزمة الاقتصادية (1929م) و الحرب العالمية الثانية (1939_1946م)
وانقسم العالم الى معسكرين غربي وشرقي فعلى العهد الداخلي واحه صعوبات ونزاعات بين
الحكومة وبعض المناطق والقبائل فاحد الزعماء نصب نفسه على الجيل الأخضر اميرا واخر
أنشا اماره في المنطقة الشرقية وانشا صراع في المناطق البريمي فانعكس سلبا في عهد
السلطان.
فكانت الامامة
في عمان قوية فلها سلطة دينية وسياسية حتى جاء حكم جلالة السلطان قابوس بن سعيد
طيب الله ثراه في 23 يوليو عام 1970م فكان في حكم جلالة السلطان قابوس فتح عمان
على العالم الخارجي وظل مهيمن على صناعة القرار في حكمه طوال فترة حكمه اذ يشغل
منصب رئيس وزراء وقائد للقوات المسلحة ووزير الدفاع وغيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق