في ذات يوم قرر عادل الخروج مع اصدقاءه الى الشاطي ومرت الايام وعادل يجهز
اغراضه للخروج مع اصدقاءه وانطلقوا الى رحلتهم في الصباح الباكر وعند وصولهم
للشاطي, أسرعوا الى ارتداء ملابس البحر ويتوجهون للسباحه والغطس.
وخرج عادل من البحر وتوجه الى الصخور الكبيرة ونحنى
للرمال وأخذ يجمع الاحجار الصغيرة المختلفة الالوان , وجلس يتأمل في تلك الاحجار
ذات الالوان المختلفة قائلا: سبحان الله..بديع السموات والأرض وفجاءة سمع عادل
حجرا من الاحجار الصغيرة تسبح الله , فأمسكه عادل بين أصابعه وقربه من وجهه وسأله
صغيري هل
تسبح الله؟
قال نعم ... لقد سقفط عنوة من احد
الجبال العالية من خشية الله.
وقال
الله تعالى(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي
كالحجارة أو أشد قسوة أن من الحجارة لما يتفخر منه الانهار وان منها لما يشقق
فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعلمون).
واضاف الحجر الصغير :
ضرب الله الامثال للناس وشبه القلوب
الكافرة بالحجارة في قسوتها ووصف الحجارة
بانها اجسام جامدة. صلبة ولكنها تتفجر امام عظمة الله..وتسقط من الخشوع.
احتضن
عادل الحجر الصغير بين كفيه وحمله ووضعه مع مجموعه من الاحجار بحقيبته..
عنوان الكتاب: رحلة الصخور
الرقم العام:554
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق