المرأة خُــلُــقُ :
إن كانت الأخلاق شعار المسلم والمسلمة فهي
للمسلمة أولى ، وإن كانت الأخلاق هي دعوة كل المصلحين فإن الإسلام يدعوك إلى أخلاق
متينة ، لا تَفك ُ عُـــراها مصالح ، ولا يوهنُ ربَاطهَا عداوة ، ولا يهدم صرحهَا
ترغيبٌ ولا ترهيب ..
الرســــــــــول قدوتنا :
ولن نَمَل من تكرار هذا المعنى الرائع : ( أن نجـــعلَ لنا قـــــدوةً
معصومةً نُثاب على إتباعها ) فلو قَلد الناسُ الشرق والغرب
، وساروا خلفَ هذا وذاك ، وابتغوا هذه وتلك المبادئ والقيـــم ، فإننا خلف الحبيب
المصطفى صلى الله عليهــ وسلم سائـــــــــــــــــــــــرون ، ولما لا والله –
سبحانه – وتعالـــى يقول ( لقد كان لكم في رسول الله أُسوة
حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر و ذَكر الله كثيراً )
أريت أيتها المرأة الفاضلة كيف كان النبي
صلى الله عليه وسلم حسن الخلق ؟؟ ورأيت موقع حسن خلــــق من دينك ؟؟ وعلمت - الآن - أن رسالة الإسلام ما هي إلا
دعوة حسن الخلق ، وأن العزة والكرامة تحت لوائه ...؟؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
الرسول صلى الله عليه وسلم : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
نقف أمام هذا الحديث في دهشة شديدة وكأن
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يحصر لنا دعوته كلها التي جاءت رحمة للعالمين ،
وهداية ونجاة للبشرية كافة _ في هدف واحد ؛ وهو إتمام بناء الأخلاق الجميلة ،
وتزيينها للناظرين
وعندما يمدحه رببه _ سبحانه وتعالى _
ويعلي من شأنه ويرفعه إلى أعلى مرتبة يقول له : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ..
عندما يرى صلى الله عليه وسلم شوق الصحابة
إلى الجنة ، بل وإلى مجاورته فيها تجده يخبرهم أن الطريق الموصل إلى ذلك ممهد بحسن
الخلق . عن جابر بن زيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن أحبكم إلى و أقربكم
مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم مني مجلسا يوم
القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون .
قالوا : يارسول الله : قد علمنا الثرثارون
والمتشدقون فما المتفيهقون ؟ قال ( المتكبرون ).
والثرثارون
: هو كثير الكلام تكلفا .
و
المتشدق : الذي يتكلم إظهارا للفصاحة .
والمتفيهق : هو المتصافح الذي يتوسع في
الكلام .
وعندما يكون ذلك كله ، فهل يحتاج الإنسان إلى دليل على
موقع حسن الخلق من خطواته في هذه الحياة ؟؟
إن الله تعالى أراد لهذا الكون العمار ،
وجعل الإنسان حليفته في أرضه ، وجعل التعامل بين
البشر قائماً على قواعد متينة من
حسن الخلق ولذلك كان نبيه الخاتم صلى الله عليه وسلم لا يملُ أن ينادي في الناس ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا )
( ماشي أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حــــــــسن وإن الـــله
ليبغض الفاحش لبذئ
)..
فيا أيتها المرأة التقية الصالحة المؤمنة تقيدي
وزيني نفسك بهذه الأخلاق الفضيلة التي
تؤدي بك إلى طريق الجنة وابتعدي عن كل ما هو رزيل ....
عنوان الكتاب : زينة المرأة حسن
الخلــــــــــــــــــــــــق ش
الرقم العام : 3708
المؤلف : أكرم رضـــــا
بقراءة المجتهدة : شيــــمـــــاء عبــد
الله الفـــــــــــــــــارسية
بجماال اخلااقي’’ اغير مجرى حيااتي ..
ردحذفكلام من ذهب , أتمنى أن يصبح في مجرا حياتي , اللهم ثبتنا على دينك
ردحذفالعنود الرواحي 12/1
أحببت ذلك
ردحذفشهد الظفري 12/1