إياك اعني سيدتي
العربية :
·
في زمن مضى وعهد ولى وانقضى كانت النفوس فيه عزيزة
والشخصيات قوية فريدة كانوا قوما لا يرضون بالتبعية والدون كانوا قادة من سواهم
تابعون يأنفون الذل وأعداءهم لا يقلدون ما حاربوا عدوا إلا هزموه و دحضوه وما
دخلوا مصرا إلا فتحوه بالإسلام فطهروه فسادوا على
الامم جميعا وتميزوا عن سائر الحضارات سريعا فأصبحت الدنيا منهم تهاب وتحسب
لهم ألف حساب وهم مع ذلك كانوا يعطون كل ذي حق حقه فلا يوجد تحت رايتهم ضعيف ولا
مظلوم إلا نصروه ولا يعيش بينهم مسكن ولا معدوم إلا أطعموه فكسوه يعتزون بدينهم
ولا يقلدون عدوهم ويجيرون من استجار بهم ولو كان عدوا لهم عرفوه كيف
لا يكونوا كذلك وهم تخرجوا من مدرسة محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم وتربوا
على منهج كتاب الله فلم يخالفوا منه حرفا ولم يغمضوا عن أمر فيه طرفا ؟ كيف لا
يتميزون وقائدهم ومربيهم حرس أن يبني فيهم شخصية فريدة عن غيرها رضعوا لبن التوحيد
من أمهاتهم كان ماء الوضوء زينتهن والتقى حيلتهن عرفن بالثبات على المبادئ ولم
تغير فيهن عواطف الفتن وألمحن شيئا مربيات الأشبال وصانعات النصر ومولدات المجد
حافظن على ثبات الأمة التي ترتقي بمبادئها وتعتز بدينها لا تكون تابعة بل متبوعة
تكون قائده لا مقوده ومن العزة والإيباء التي ترعرع عليها ذلك الرحيل النادر
أيتها العربية الفاضلة ..
لتكن غايتك سامية وهدفك نبيل فلعلك تلاحظين معي أن من
بعد عهد الرعيل الأول وتوالي السنين وتبدلت النفوس وضعفت المبادئ فأصبح أبناء الإسلام يركضون خلف أعدائهم ولم يكتفوا
بتقليدهم
فيا ابنة الإسلام..
دعينا نعالج أصل المشكلة ونجتث أسبابها من جذورها ولن
يكون ذلك إلا بك أنت في المقام الأول يا مربية الأجيال فاقتربي:
إن مشكلتنا تلك اليد الغريبة التي تهدم في الخفاء تحت
مسمى التطور والارتقاء.
ولننظر بداية إلى النساء العربيات المسلمات اللاتي أصبحن
هن الهدف الأول والأخير في مخططات الغزو الضال للمسلمين فأرادوا أن يصنعوا من
العربية المسلمة سلاحا هداما ضد أمتها فبدءوا بالمظهر ليسلبوا اللب ويسيطروا على
القلب بإغرائه بفتن التبرج والأناقة الخداعة لأن المظهر يعكس هوية صاحبه .
-
فكيف باللباس هو عنوان صاحبة ورسالة لمبادئه وانعكاس
لذوقه الذي ينبثق من فكره
"سنحاربهم بالجنز والبرجر"؟
-
أليست حربهم حربا فكرية بدأوها بإغراء شباب المسلمين
لتقليدهم في المأكل والملبس وأتبعوها بالاحتفال بأعيادهم المزعومة ثم ستكون نهاية
حربهم إتباعهم في المعتقدات الضالة
-
يا أختي المسلمة..
-
فكري بعقلك ألست إذا كرهت شخصا أنفت أن تقليده في شيء
وإن صغر بل ألا تغضبين إن قيل لكي انكي تشبهين فلان تلك التي تكرهينها هل يعقل
انكي ستحبين أو تسعين أن تلبسين كلبسها أو تقلديها في شيء من خصائصها ؟
-
بالطبع لا وألف لا إذن تأكدي أن التقليد والسعي للتشبه
بالكفرة هو نتيجة غياب كرههم من قلوب المسلمين .
-
أختي العربية:
-
كوني فضة ذكية دققي حولك وانظري عن بعد هل تدرين أن هناك
من يحيك لك الخطط لإخراجك من دينك ويسلبك طهارتك وعفتك ويلبسك الذل والهوان انظري
ستجدين الكثير من الملوثات وسموم تلك اليد الغربية التي انتشرت في الملابس الغريبة
من رموز لفرق ضالة كالأيمو وعبدة الشياطين وما شعار مجلة البلاي بوي عن الملابس
لبعيد
-
فإليك حقيقتها:
-
الإيمو :فرقة ضالة شاذة منحرفة عقديا وسلوكيا لبسهم عادة
أسود مع زهري
-
انه مما يؤسف له أن نجد المسلمين يكسون أبنائهم بهذه
الملابس التي فيها تقليد فاضح.
-
هذا الى جانب دسيسة خطيرة أخرى زادت الأمر سوءا كتابات
التي في الملابس مختلف أنواعها إليك بعض الألفاظ الهدامة:
-
Pig خنزير
-
Theocrsy الشرك بالله
-
Vice رذيلة
-
Nikeصنم
-
Vicre كاهن
-
I,m Jewish أنا يهودي
-
أيتها الأبية:
-
لماذا ترضين أن تكوني فريسة سهله لهم أو دمية بأيديهم
يلبسونها ما شاؤوا ويكيفونها على أي وضع أرادوا وتتمة لمضهر الأناقة المزعوم من
الملابس إلى قصات الشعر هذه النعمة التي أيضا لم تسلم من تلك اليد الغربية الهدامة
أخزاه الله حيث تنوعت القصات بتنوع أصولها فنها قصات تختص ببعض مشاهير الكفار
وبعضها من شعارات فرق و جماعات من الفجار و فتياتنا في كل واد يهمن و خلف كل ناعق
يلهثن .
-
فليت شعري أين غابت عنهن العقول قول لي بربك ماذا جنيت
وهل ترضين يا أختاه أن تحشري مع هؤلاء
-
وفي الوقت الذي يشتد لهث نسائنا وراء المراءه الغربية
وتقليدها
-
إليك أتي العربية من إمراءه غربية عاشت في همج التقدم
الغربي وغاصة في أعماق البحار فتنه و انغمست في الكبائر وتقلبت في مستنقعات تحرير
المرأة وها هي بعد وتحجبها وتحصنها تقول لك :
-
انزعي هذا البنطلون أيتها العربية وعودي لعزة الحجاب
وحصنك الحصين ولا تتأثري بالحضارة الغربية التي تريد سقوط المرأة في الهاوية مثلنا
سقطت الأوروبية في الحضيض .
و السلام عليكم و أرجو أن أراك بلبس العربية المسلمة ولا تستبدليه بالأدبي؛
و السلام عليكم و أرجو أن أراك بلبس العربية المسلمة ولا تستبدليه بالأدبي؛
-
المؤلف : الأستاذ فيصل بن عامر بن حمود الرواحي
-
انشر هذا الموضوع لأجل توصيل الأجر بعد الموت لأن موضوع
مثل هذا يعد صدقه
-
قراءة الطالبة :
زينب الراشدي
كلام أعجبني!! في غاية الإبداع...
ردحذفأروان!